الطب البديل - أسرار الطبيعة في الحفاظ على صحة الإنسان

  • بادئ الموضوع سارة
  • تاريخ البدء
سارة

سارة

Administrator
الطبيعة و الطب البديل.jpg


المحتويات

1. ما هو الطب البديل؟

2. كيف يساهم الطب البديل في المحافظة على الصحة؟

3. فوائد الطب البديل و العلاج التكميلي على حياة الإنسان

4. زيادة المساحات الخضراء لأغراض العلاج التكميلي

5. الخاتمة

ما هو الطب البديل؟

الطب البديل أو كما يعرف حالياً ب الطب التكميلي أو العلاج التكميلي هي طريقة علاجية،
لا يتم فيها الإعتماد على الأدوية الطبية بل يتم إستخدام مصادر طبيعية لعلاج بعد الحالات الصحية.

و الغرض من ذلك هو علاج بعض الأمراض و تحسين مستوى الحياة بأساليب طبيعية مختلفة،
كالتأمل بالطبيعة، ممارسة الرياضة، العلاج بالأعشاب، الحمامات المعدنية، الإبر الصينية وغيرها.

تكشف الأبحاث أن البيئة لها تأثير فعال في تخفيف حالات القلق و التوتر و بالتالي ينعكس إيجاباً على أجسادنا.

فكل ما نراه أو نسمعه و نعايشه يحدث تغييرات ليس فقط لمزاجنا، بل له تأثير مباشر على الجهاز العصبي و المناعي.

فالعيش وسط بيئة غير مريحة و غيرمليئة بالسعادة يسبب لك الحزن و الشعور بالعجز،
و هذا ما يسبب إرتفاع في ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، توتر العضلات و نقص المناعة.

و هنا يأتي دور الطب البديل في استخدام الطبيعة بمثابة الطب التكميلي كوسيلة تساهم في تحسين الصحة.

كيف يساهم الطب البديل في المحافظة على الصحة و رفع مستوى الحياة؟

في دراسة استشهد بها في كتاب Healing Gardens (حدائق الشفاء)، وجد الباحثون أن أكثر من ثلثي
الناس،
يلجأون إلى الطب البديل و البيئة الطبيعية للتخلص من التوتر و الشعور بالسعادة.

وفقا للعلماء والباحثين في مجال الصحة العامة فإن التواجد في الطبيعة ورؤية مناظر خلابة أو،
الإستماع إلى أصوات الطيور، قد يقلل من معدلات الوفيات.

التأمل وسيلة في الطب البديل.jpg


وقد وجدت الأبحاث التي أجريت في المستشفيات والمكاتب والمدارس أن النباتات في الغرف،
يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التقليل من التوتر والقلق.

و مؤخراً أصبح الأطباء في جزر شيتلاند الاسكتلندية ينصحون مرضاهم بقضاء بعضاً من الوقت
في الطبيعة.

لإستنشاق الهواء النقي و ممارسة الرياضة كالمشي لمسافات طويلة، ركوب الدراجات، أو الركض
والإستمتاع بأنغام الطبيعة.

فوائد الطب البديل و العلاج التكميلي على حياة الإنسان

وجد الأطباء أن استخدام الطب البديل من خلال إعطاء وصفات طبيعية للمرضى، و دفعهم لقضاء بعض الوقت في الطبيعة،
له نتائج إيجابية في الحد من الإكتئاب و القلق، مخاطر أمراض القلب، ضغط الدم و السكري.

كما أن الطبيعة تساعدنا على التعامل مع الألم، لأننا مبرمجين وراثياً للشعور بالصفاء الروحي،
عند رؤية الأشجار و الماء وعناصر الطبيعة الأخرى، فهي تشتت انتباهنا عن الألم و تجعلنا نركز في جمال المنظر.

أثبتت الدراسات العلمية أن الطب البديل بإستخدام عناصر الطبيعة له فوائد اخرى مثل:

  1. زيادة القدرة على الإنتباه، وهذا يعطي فترة راحة لعقولنا المنشغلة دوماً بأمور أخرى،
    مما يمكننا من القيام بالمهام بتركيز أكبر.

  2. في مجال آخر مثير للاهتمام ، يوضح بحث أندريا تايلور عن الأطفال المصابين بإضطراب فرط الحركة،
    ونقص الانتباه، أن الوقت الذي يقضيه الأطفال في الطبيعة يزيد من إهتمامهم و تركيزهم في وقت لاحق.
زيادة المساحات الخضراء لأغراض العلاج التكميلي

نرى أن بعض الدول لا تولي الطبيعة إهتماماُ كبيراُ، فنجد أنها تفتقر للمساحات الخضراء و المنتزهات،
التي تمتلك مساحات واسعة لممارسة رياضة المشي و الركض.

المساحات الخضراء و تأثيرها على الصحة.jpg


و كما أسلفنا سابقاً، أن الطبيعة باتت إحدى وسائل الطب البديل التي تساعد على تخطي بعض المصاعب
كالمشاكل الإجتماعية، العاطفية و المادية والمشاكل الصحية.

و لهذا السبب يجب تخصيص ميزانية محددة لزيادة الوعي بأهمية العناية بالطبيعة مثل:
القيام بمشاريع التشجير و الحدائق العامة التي تمتلك مساحات خضراء و مساحات أخرى للمشي.

إلى جانب ذلك، يجب القيام بحملات توعوية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية الطبيعة في حياتنا و
إعتبارها نوعاُ جديداً من الطب البديل.

لكن هذا النوع من العلاج الطبيعي لا يستبدل العلاجات الطبية، لكنه يسعى لتعزيز حياة أكثر صحة،
و أكثر إنتاجية.

الخاتمة

الحرمان من الطبيعة، و قلة الوقت الذي نقضيه في الطبيعية بسبب إستخدام التكنولوجيا قد ارتبط بالاكتئاب و العزلة.

في دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب عام 2011، ارتبطت زيادة معدلات الوفيات
بقضاء الكثير من الوقت أمام شاشات الهواتف النقالة و الكمبيوتر.

لهذا ينصح أطباء الطب البديل بالخروج من عتبات المنازل و قضاء على الأقل ساعة في بيئة طبيعية،
تتسم بالمناظر الخضراء و العناصر الطبيعية كالأنهار و الشلالات و تغريدات الطيور.
 
التعديل الأخير:
أعلى